الأحد، 30 يناير 2011

لقطة من مشهد



وتجّرحت صورٌ وكانت لوحة
رَسَمت سنينا بانتظار الموعد

حتى اذا حانت تقطّع عِقُدها
وتناثرت مابين ماض او غد

من يجمع الايام لو تمضي وان
عادت فهل عادت بحلم بائد؟

وجرت كما يجري دمي من خافقي
ياليتها نهرٌ جرى لم يصعدِ


لمّا تعاظم امرها وتباعَدَت
مثلّتُ أن تداعياتي في يدي


لم تُقتَل الامالُ عند وداعنا
لكن قتلنا لقطة من مشهدِ


فتعّودي هجري كما اعتدت
الفراق والاشتياق تعودي


كم من هوى قطع الرجاء من
اللقاء غدا ليبقى سرمدي


انا سيد ذلت مشاعره له حزنا
فاصبحت المآسي سيدي



انا شاعر نظم الغواية فاغتوى
في كل واد همت الا مقصدي



حتى اذا هامت ترانيمي بكم
صعدت على عرش القوافي الامجد


من دونما ادري ويا حر اللقا
ذابت مفاصلنا معا للمعضد



وتشابكت اوداجنا وتناحرت
انفاسنا شدت حزامك في يدي

وتصالحت نظراتنا وتصافحت
هي بالعيون نشيد حبي الاوحد



كانت تثّبت حكمها في خافقي
حكم القوي المستبد القائد



بالحب حتى ارعدت اقدارنا.
سقطت صريعة سيف ياس خالد

و لكان اظلم من حكومة جائر
قلبي وكان كبرلمانٍ فاسد

قد سن قانون الهوى من وحيه
دون استشارة شعبه المتشرد


وانا اصوت ضده في حبكم
فيسومني قمعا بدون ترددِ

لا تجرحي صوتي فصوتي مفعمٌ
وحياً بذكرى من لقاء ابعد

لا تحرجي صمتي قد اخترت
الصراخ بدون صوت و ارتدي

ثوب الخشوع ستار وجد خائب
يعدو على قلبي وقلبي المعتدي

امهلته حتى تمكّن من دمي
بين الضلوع فقادني من مقودي


نحو الهوى جبرا واصدر حكمه
شغفا بكم وبلا شهادة شاهد


وسلامتكم.حسين سعدون