اذا ما الــلــــيـــل طـــــال فلا ابالي .لان الصبح آتٍ باليقينِ
ليُسكرَ كل من سهر الليالي. ولو اصبحتُ قلت لها اعذريني
تعودّنا الماسي من مكانٍ تواصله النوائبُ بالمكان ِ
وكم اغمضْتُ حتى لا اراها. فتاتي في خيالي كي تراني
حسبتُ الموت ديناً مستحقّاً فبعتُ اللحد كي اقضي ديوني
ولا اعطي لهمّي من رجائي .ولا اعطي لحزني من عيوني
ولولا اشرقت شمسٌُ علينا ...لاشرَقَت ِالمشاعر بالاماني
على كلٍ نعود الى الليالي ..اذا ما الليل طال فلا ابالي
انا بالامس واعدتُ الاغاني... ووافتني بورد الياسمين ِ
واعطت في رجاها كل غالٍ.... ورخصّتْ الدموعَ من العيون ِ
تلظّت من هواها الفَ نارٍ ... واطفت شوقها فوق المتون ِ
قرأتُ بعينها عتباً طويلا ً........يُقصّر من مسافة ما نعاني
وقالت اولاً قبّل شفاهي .... فقلتُ فأولاً .....لا بل وثاني
وطال عتابها حتى ارتوينا ومر الوقت عاتبنا الثواني
وكنت جليسها فوقاً وتحتاً..فضعتُ بها ولم اعرف مكاني
الى ان عانقتني بارتباكٍ...ولا ادري لديها ما اعتراني
نحاورُ بالعيونٍ بلا كلام ٍ ..لنُطبقَ باللسان على اللسان ِ
.
واصبحنا ولم ندرك لماذا ..يجيءُ الصبح من قبل الاوان ِ
على كل ٍ.. نعود ُ الى الليالي..أذا ما الليل طالَ فلا ابالي..
حسين سعدون